أكدت الدراسات الحديثة على أن المواد الغذائية الغنية بالكلسترول مثل البيض والكبد والكافيار، تعتبر سببا ثانويا لارتفاع كلسترول الدم، بينما تتهم الأحماض الدهنية المشبعة من الدهون ذات المصدر الحيواني بالتسبب بشكل رئيسي في ارتفاع مستويات كلسترول الدم، فهي أكثر قدرة بما يعادل أربع مرات من الكلسترول الموجود في الغذاء على الأقل، فعندما نتناول كميات كبيرة من الكلسترول الغذائي، يقوم الكبد بضخ كميات أقل إلى الدم، ويبقى مستوى الكلسترول عند نفس المستوى أو لا ترتفع كثيرا، وقد قام "بول هوبكنز" اختصاصي القلب في جامعة يوتا في سالت ليك سيتي بتحليل سبع وعشرين دراسة، واستنتج أن تناول اغذية غنية بالكلسترول لا يسبب اختلافا كبيرا في إجمالي الكلسترول لدى الغالبية الواسعة من الناس.
ولكن ذلك لايعني الإفراط في تناول الأغذية الغنية بالكلسترول أو تلافيها، فالإفراط في تناولها قد يؤدي إلى تنبيه الدم إلى تشكيل الجلطات، بينما الإفراط في تلافيها قد يؤدي إلى عوز الكولين، حيث أثبت الباحث ستيفن تسايزل من جامعة كارولينا الشمالية إلى أن نقصه أدى إلى ظهور علامات على خلل في وظائف الكبد، كما أكدت دراسات أخرى إلى أن نقصه أدى إلى ضعف الذاكرة والتركيز، ويُعزى ضعف الذاكرة وداء الزهايمر إلى انخفاض مستويات الكولين.
